مودعة أنوثتي وبراءتي

استعد للسفر إلى المجهول

احمل حقيبتي بيدي ....واضع فيها روحي ...

يستعد جسدي للرحيل ... تصرخ روحي محاولة إيقافه ... ولكنه يقفل عليها بإحكام ...ويكمل طريقه...

تغمرني النشوة وتنسيني طريق العودة...

أكمل المشي في طريقي المظلم ...لأجد في نهايته أضواء وأناس تحتفل بصخب ...

أحاول الاحتفال معهم .... ولكن روحي تمنعني بشدة...

أحاول إسكات روحي لتكف عن اللوم والاعتراض ....فإذا بي اقتلها عن طريق الخطأ

ابكي روحي التي فارقتني .... ولكني أكمل طريقي ...

فإذا بي أقف  عند مفترق طرق ..وحيدة ...أحاول تبين وجهتي القادمة  ..

ولكن .....

وإذا بنور يأتي من خلفي  .... الحق خلفه ... حتى اصل إليه ...أدركت أني رجعت إلى بدايتي ...ولكن هذه المرة فقدت كل شيء...

أحاول أن أعيش في هذا النور وحدي ....ولكن يأتي شبح المجهول ليطاردني ويذكرني بما فعلته في الظلمة ...

و أدرك أني لن أعود كالسابق .... فما علي سوى المضي بدون روح ....وجروح تنزف ندما ...وجسدا تخار قواه شيئا فشيئا ...

فلا أتمنى سوى أن تأتيني وفاة طارئة ... تنقذني من عذاب الحياة ...